من ذاكرة مونديال 1994: مقتل أندريس إسكوبار، وروجيه ميلا وسالينكو يصنعان التاريخ

ذاكرة كاس العالم 1994

روبرتو باجيو يضيع اشهر ضربة جزاء في نهائي كاس العالم

يستعرض موسوعة كاس العالم ، سلسلة حكايات عن كل نسخة من بطولة كاس العالم. ومعنا اليوم حلقة من ذاكرة مونديال 1994.

كاس العالم 1994

شهد كاس العالم 1994 مشاركة 24 منتخباً للمرة الأخيرة

كاس العالم 1994، وهي البطولة الخامسة عشر من بطولات كأس العالم اقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تم الإعلان عن البلد المستضيف في الرابع من جويلية 1988 بمدينة زيورخ السويسرية، حيث استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية الفوز بشرف التنظيم على حساب كل من المغرب و البرازيل و تشيلي.

شهد كاس العالم 1994 مشاركة 24 منتخباً للمرة الأخيرة قبل أن يتم تغييره ليصبح 32 منتخباً بداية من كأس العالم 1998، وفي كل مجموعة، يلعب كل منتخب ثلاث مباريات. وبنهاية الكل المباريات، يتأهل المنتخب الأول والثاني بعد الترتيب إلى دور السادس عشر. كما يتأهل أحسن أربع منتخبات من المجموعات الست إلى الدور نفسه.

نهائي كاس العالم 1994

تغلبت البرازيل على ايطاليا في نهائي كاس العالم 1994

أقيمت المباراة النهائية بين منتخب البرازيل ومنتخب ايطاليا وسط حضور قدر بـ94 ألف متفرج في روز بول في باسادينا بين أسلوبي لعب مختلفين تماماً، كرة البرازيل الجمالية في مواجهة الصلابة الدفاعية التي لا تقهر والتي لم تسمح بقبول أهداف طوال 120 دقيقة، ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي منحت البرازيليين لقبهم الرابع بعد أن أضاع روبرتو باجيو ركلة الترجيح الحاسمة.

مقتل اللاعب الكولومبي في كاس العالم 1994

مقتل اللاعب الكولومبي اسكوبار أسوء ذكرى في تاريخ كاس العالم

شهدت بطولة كأس العالم 1994 والتي أقيمت في أمريكا، حادثة مروعة تمثلت في اغتيال نجم دفاع المنتخب الكولومبي أندريس إسكوبار بعد أن سجل هدفا بالخطأ في مرمى بلاده خلال المباراة التي جمعت منتخب كولومبيا بمنتخب البلد المستضيف منتخب الولايات المتحدة ضمن مباريات المجموعة الأولى من المونديال.

وقع منتخب كولومبيا في المجموعة الاولى إلى جانب أمريكا ورومانيا وسويسرا، وخسرت مباراتها الأولى بطريقة مفاجئة أمام منتخب رومانيا بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، فكان عليها الفوز على أمريكا أو التعادل على أقل تقدير للحفاظ على حظوظها في بلوغ دور الـثمن النهائي، وفي المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب "روز بول" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، سجل إسكوبار هدفا بالخطأ في مرمى فريقه عند الدقيقة 35، كلفه حياته لاحقا، وتسبب في هزيمة منتخب كولومبيا في تلك المباراة بهدفين مقابل هدف وحيد، قبل أن يفوز الكولومبيون في مباراتهم الأخيرة أمام منتخب سويسرا بهدفين نظيفين وودع المنتخب الكولومبي مونديال 94 من الدور الأول.

عادت بعثة المنتخب إلى كولومبيا محملة بخيبة الخروج المبكر وبينما كان إسكوبار، البالغ من العمر 27 عاما حينها جالسا في إحدى الحانات ليشرح للجماهير الكولومبية ما حدث في المونديال بعد ان رفض لاعبو المنتخب مواجهة الشعب الكولومبي خوفا من ردة فعلهم، لكن ثلاثة من رجال العصابات أطلقوا النار على المدافع وقتلوه في 2 جويلية من عام 1994.

شارك في تشييعه الرئيس الكولومبي سيزار غافاريا، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الرياضية والسياسية قبل أن يتم القبض على الفاعلين الذين ثبت انتماءهم لعصابة تابعة لبارون المخدرات الكولومبي الشهير بابلو إسكوبار. اما الذكرى الثانية فهي توديع دييغو مارادونا للمونديال اثر تبوث تعاطيه للمنشطات.

نجوم كاس العالم 1994

روماريو هو ايقونة كاس العالم 1994

هريستو ستويشكوف كان متألقاً في كاس العالم 1994 بتسجيله ستة أهداف مكنت المنتخب البلغاري للوصول للنصف النهائي في مفاجأة غير منتظرة.
روبيرتو باجيو دخل التاريخ إذ قدم كأس عالم راقية جداً مكنت ايطاليا للوصول للنهائي لكنه أهدر ركلة الجزاء الحاسمة التي يعتبرها أسوأ ذكرى في حياته.
النجم البرازيلي وماكينة الأهداف روماريو يعتبر أيقونة هذه الدورة بمهاراته العالية وفنياته وأهدافه القاتلة دون أن ننسى بيبتو الذي شكل مع روماريو أقوى ثنائي تاريخي في كرة القدم.

هداف كاس العالم 1994

توج سالينكو وستويشكوف بلقب هداف كاس العالم 1994

تقاسم لاعب المنتخب البلغاري هريستو ستويشكوف لاعب فريق برشلونة لقب هداف بطولة مونديال 1994 مع الروسي أوليغ سالينكو برصيد 6 أهداف، والغريب أن اوليغ سالينكو حقق رقماً مازال صامدا الى الأن بتسجيله خمس أهداف في مباراة واحدة.

ابرز الارقام في كاس العالم 1994

روجيه ميلا أكبر لاعب يسجل في نهائيات كأس العالم

شهد كاس العالم 1994 عدة تغييرات على مستوى التنظيم وأرقاماً مازالت لم يقع تحطيمها الى حدود وقت كتابة هذه المقال.

بات منذ هذه الدورة منح ثلاث نقاط للفريق الفائز بعدما كان يحصل على نقطتين فقط، وقد تم تطبيق هذا النظام في العديد من البطولات في أوروبا والعالم، لكن مونديال 94 هو أول مونديال يمنح ثلاث نقاط للفائز من أجل تشجيع الفرق على الشق الهجومي.
في مباراة منتخب إيطاليا ضد منتخب النرويج في دور المجموعات، وبعد 20 دقيقة فقط، لمس جيانلوكا باليوكا الكرة بيديه خارج منطقة الجزاء، مما دفع الحكم الألماني إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجه الحارس، ليكون أول حارس مرمى يطرد في تاريخ كأس العالم.
في مونديال 94، قررت الفيفا اصدار ملابس ملونة للحكام، الذين اعتادوا لأكثر من 60 عاماً على ارتداء اللون الأسود.
لم يعد مسموحاً لحراس المرمى، اعتباراً من مونديال 94، أن يمسكوا الكرة بأيديهم في حال تمريرها بالقدم -عمداً- من أحد لاعبي فريقهم، وهو ما خفف كثيراً من تضييع الوقت والملل الذي كان يسببه الحارس.
قررت الاتحاد الدولي لكرة القدم في كاس العالم 94، أن تمحو البطاقات الصفراء التي تلقاها اللاعبون في دور المجموعات، إذا تلقى اللاعب بطاقة واحدة، أما من تلقى بطاقتين، فسيحرم من المباراة التالية تلقائياً.
شهد ملعب ستانفورد في ولاية سانفرانسيسكو أول مرة في تاريخ المونديال احراز لاعب واحد خمس أهداف في مباراة. حيث سجل أوليغ سالينكو خمس أهداف في مرمى منتخب الكاميرون وما زال هذا الرقم صامدا الى يومنا هذا.
في نفس المباراة، حفر روجي ميلا اسمه من ذهب في تاريخ كاس العالم، وسجل هدفاً شرفياً في المباراة التي انتهت 6-1 لصالح منتخب روسيا، ليكون روجيه ميلا أكبر لاعب يسجل في نهائيات كأس العالم حيث كان يبلغ من العمر 42 عاماً.
منتخب البرازيل لكرة القدم هو الفائز ببطولة كأس العالم لكرة القدم 1994، كما حصل على جائزتي الفيفا للعب النظيف ولأمتع فريق في البطولة.
هدافا البطولة هما: البلغاري هريستو ستويشكوف، والروسي أوليغ سالينكو، بستة أهداف لكل منهما.
حصل اللاعب البرازيلي روماريو على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة.
حصل البلجيكي ميشيل برودوم على جائزة الفيفا لأفضل حارس مرمى.
حقق اللاعب السعودي سعيد العويران أفضل هدف في البطولة ذلك في مرمى منتخب بلجيكا
يعد هذا المونديال أول بطولة تتأهل إليها منتخبات اليونان، ونيجيريا، وروسيا، والسعودية
لأول مرة تصل ثلاثة منتخبات من افريقيا لنهائيات كاس العالم.

البرازيل في كأس العالم 1994

منتخب البرازيل، كان المرشح الاكبر لاحراز كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، لوجود جيل مبهر من النجوم على راسهم نجم نادي برشلونة روماريو أسطورة الكرة البرازيلية وواحد من أفضل الهدافين على مر التاريخ وأعظمهم. وكان يعرف روماريو في بلاده بالفتى الصغير نسبة إلى قصر قامته الشديد، ولكنه قاد منتخب البرازيل الى التتويج بعد 24 سنة وتحديدا بعد اخر ظهور للجوهرة السوداء بيليه في كاس العالم 1970.

وقع منتخب البرازيل في مجموعة محترمة بتواجد منتخبات روسيا والسويد والكاميرون، في مستويات أقوى بكثير من الوضع الحالي للثلاثي. ومنتخب روسيا دائما ما كانت بتذهب بتشكيل قوي للمونديال، والسويد بعناصر شابة وخبرة مثل لارسون ومارتين داهلين وبرولين، بينما منتخب الكاميرون بنفس الجيل الذي أبهر العالم في مونديال 1990.

نجح منتخب البرازيل في تكوين ثنائي هجومي رهيب متمثل في بيبيتو وروماريو، ساعدهم في فك دفاع اي خصم مهما كانت قوته. تمكن روماريو من احراز هدفه الأول بالدقيقة 2 بالمباراة الأولى ضد منتخب روسيا ليمنح السيلساو الأفضلية، قبل أن يضيفوا هدفا آخر لتنتهي المباراة بثنائية نظيفة. روماريو تألق مرة أخرى بالتسجيل في المباراة التالية ضد منتخب الكاميرون، بالمواجهة التي حسمتها البرازيل بثلاثية دون رد. المباراة الاخيرة كانت واحدة من أجمل مباريات المونديال عندما واجهت البرازيل المنتخب السويدي، وانتهى اللقاء بالتعادل الايجابي وجاء الهدف من احراز العبقري روماريو.

واجه منتخب البرازيل منتخب الولايات المتحدة الأمريكية في دور السادس عشر، روماريو لم يسجل ولكن سام في فوز فريقه بهدف يتيم سجله بيبيتو. والقائم حرم النجم البرازيلي من واحد من الأهداف التاريخية كانت ستظل عالقة في أذهان الجميع.

مباراة اخرى اجمل ما يمكن في ربع النهائي بين منتخب البرازيل ومنتخب هولندا، ويترك روماريو بصمته كالعادة في المباراة. ونجح في تسجيل الهدف الأول للسيلساو بالدقيقة 53، وصنع هدفا آخر لبيبيتو، الأداء الدفاعي السيء للسيليساو جعل هولندا تلحق بهم وتسجل ثنائية عن طريق بيركامب وارون وينتر. وبرانكو حرم منتخب هولندا من العودة وسجل هدف الفوز، وسط عرض آخر مميز من روماريو لتتأهل البرازيل لنصف النهائي.

قصر قامة روماريو لم يمنعه من التسجيل، حيث تمكن من احراز هدف الفوز في شباك منتخب السويد من كرة رأسية. وكان من أقصر اللاعبين على ارضية الملعب إن لم يكن أقصرهم ولكنه سجل الهدف برأسه في مباراة صعبة لتفوز البرازيل 1-0 وتحجز تذكرة الصعود للنهائي. وبعد قيادة منتخب البرازيل للنهائي بعد 24 سنة لم يتبقى لروماريو سوى خطوة واحدة فقط، لقيادة السيلساو نحو اللقب في منافسة مع منتخب إيطاليا بقيادة افضل لاعب في تاريخها روبرتو باجيو.

مباراة النهائي غلب عليها الطابع التكتيكي أكثر من الفني لحد كبير، كل كل فريق يخشى من هدف يبعثر حساباته. وحاول روماريو حاول بكل ما أوتي من قوة ومهارة لتجاوز دفاعات منتخب ايطاليا، ولكنه فشل رفقة زملائه ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح. وكان حاضرا في ركلات الحظ حيث حول الركلة الثانية بنجاح، بينما أضاع روبيرتو باجيو الركلة الخامسة لتفوز البرازيل بكأس العالم في لقطة ستظل عالقة في تاريخ بطولات كأس العالم للأبد. وبالتالي كان روماريو على عرش المونديال بأداء سيظل عالقا في كل عاشق لكرة القدم.

وفي ختام مقالنا نكون قد قدمنا لكم كل المعلومات المتعلقة عن كاس العالم 1994 التي انتهت بانتصار منتخب البرازيل للمرة الرابعة في تاريخ كاس العالم بالاضافة الى ابرز ارقام واحصائيات كاس العالم 1994.

إذا لم يكن لديك اشتراك في خدمة اخبار جوجل، فإن موسوعة كاس العالم ستقدم لك تغطية شاملة لاخبار كأس العالم 2022 ، واهم المعلومات حول منتخبات كاس العالم.

بعض المواقع تقوم بنسخ محتوانا دون ذكر المصدر فارجو منها ذكر المصدر الاصلي للمقال. وشكرا

ويمكنكم التواصل معنا عبر صفحتنا بالفايسبوك: كاس العالم

ويمكنك الاشتراك معنا على خدمة اخبار جوجل حتى تبقى على اطلاع بكافة المستجدات: اخبار جوجل.

موسوعة كاس العالم